قد علمت خيبر أبى مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب * إذا الليوث أنبلت تلهب كأن حماي الحمى لا يقرب وهو يقول من يبارز فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لهذا فقال محمد بن مسلمة أنا له يا رسول الله المثؤور الثائر قتلوا أخي بالأمس قال فقم إليه اللهم أعنه عليه فلما دنا أحدهما من صاحبه دخلت بينهما شجرة غمرته من شجره العشر (1) فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه كلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه حتى برز كل واحد منهما لصاحبه وصارت بينهما كالرجل القائم ما فيها من فنن (2) حمل مرحب على محمد فضربه فاتقاه بالدرقة فوقع سيفه فيها فعصب به فأمسكه وضربه محمد بن مسلمة حتى قتله. رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحد ثقات. وعن بريدة الأسلمي قال لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضرة أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء عمر بن الخطاب ونهض من نهض من المسلمين فلقوا أهل خيبر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان الغد دعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض الناس معه فلقوا أهل خيبر وكان مرحب يرتجز بين أيديهم ويقول:
قد علمت خيبر أنى مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب * إذا الليوث أقبلت تلهب قال فاختلفا ضربتين فضربه على على هامته حتى عض السيف منها أضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته وما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح له ولهم.
رواه أحمد والبزار وفيه ميمون أبو عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. وعن بريدة قال حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب