وجرت سهام الله واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية لنفسه فإن كان لك حاجة في زوجك فالحقي به قالت أظنك والله صادقا قال فإني صادق والامر على ما أخبرتك ثم ذهب حتى أتى مجالس قريش وهم يقولون إذا مر بهم لا يصيبك الأخير يا أبا الفضل قال لم يصبني الا خير بحمد الله تبارك وتعالى قد أخبرني الحجاج بن علاط أن خيبر فتحها الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم وجرت فيها سهام الله واصطفى صفية لنفسه وقد سألني أن أخفى عنه ثلاثا وإنما جاء ليأخذ ماله وما كان له من شئ ههنا ثم يذهب قال فرد الله الكآبة التي كانت بالمسلمين على المشركين وخرج المسلمون من كان دخل بيته مكتئبا حتى أتوا العباس فأخبرهم الخبر فسر المسلمون ورد ما كان من كآبة أو غيظ أو حزن على المشركين.
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عروة قال وقتل يوم خيبر من قريش ثم من بنى عبد مناف: ثقف بن عمرو حليف لهم من بنى أسد بن خزيمة، ومن الأنصار ثم من بنى زريق: مسعود بن سعد بن خالد، ومن بنى عمرو بن عوف: أبو الصباح أو أبو ضياح. رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن. وعن ابن شهاب في تسمية من استشهد يوم خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار ثم من بنى حارثة: محمود بن مسلمة فذكروا أن رسول الله قال لمحمد بن مسلمة أخوك له أجر شهيدين، ومن بنى زريق: مسعود بن سعد بن قيس. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة قال ما شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغنما قط الا قسم لي الا خيبر فإنها كانت لأهل الحديبية خاصة وكان أبو هريرة وأبو موسى جاءا بين الحديبية وخيبر. رواه أحمد وفيه علي بن يزيد وهو سئ الحفظ، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عقبة بن سويد الأنصار أنه سمع أباه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قفلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر فلما بدا له أحد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر جبل يحبنا ونحبه. رواه أحمد وعقبة ذكره ابن أبي حاتم وقال روى عنه عبد العزيز ولم يجرحه، قلت وروى عن الزهري عند احمد، وبقية رجاله رجال الصحيح.