الفسطاط (1) فقال إن سمعت واعية أو رابني شئ كنت قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إقامة بلال قال من هذا قال أنا أبو أيوب قال ما شأنك هذه الساعة ههنا قال يا رسول الله دخلت بجارية وقد قتلت زوجها وأخاه فأشفقت عليك قلت أكون قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرحمك الله أبا أيوب ثلاث مرات وأكثر الناس فيها فقائل سريته وقائل يقول امرأته فلما كان عند الرحيل قالوا انظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فان حجبها فهي امرأته وان لم يحجبها فهي؟ ريته فأخرجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحجبها فوضع لها ركبته ووضعت ركبتها على فخذه وركبت وقد كان عرض عليها قبل ذلك أن يتخذها سرية أو يعتقها وينكحها قالت لا بل اعتقني وانكحني ففعل صلى الله عليه وسلم.
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سئ الحفظ، وبقية رجاله ثقات. وعن عروة قال لما فتح الله عز وجل خيبر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل من قتل منهم أهدت زينب بنت الحرث اليهودية وهي بنت أخي مرحب شاة مصلية (2) وسمته فيها وأكثرت في الكتف والذراع حيث أخبرت انهما أحب أعضاء الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه بشر بن البراء بن المعرور أخو بنى سلمة قدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناول الكتف والذراع وانتهش منها وتناول بشر عظما آخر فانتهش منه فلما أرغم (3) رسول الله صلى الله عليه وسلم أرغم بشر ما في فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفعوا أيديكم فان كتف الشاة تخبرني أنى قد بغيت فيها فقال بشر بن البراء والذي أكرمك لقد وجدت ذلك في أكلتي التي أكلت ولم يمنعني أن ألفظها (4) إلا أنى كرهت أن أنغص طعامك فلما أكلت ما في فيك لم ارغب بنفسي عن نفسك ورجوت أن لا تكون رغمتها وفيها بغى فلم يقم بشر من مكانه حتى عاد لونه كالطيالسة وماطله وجعه حتى كان لا يتحول إلا ما حول وبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ثلاث سنين حتى كان وجعه