صعب فجل يسير في ناحية الطريق والناس فوقع بعيره في حفيرة فصاح يا آل عامر فارتعص (1) هو وبعيره فجاء قومه فاحتملوه وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى خيبر فنزل عليها فدعا الطفيل بن الحرث الخزاعي فقال انطلق إلى قومك واستمدهم على هذه القرية الظالم أهلها فان الله عز وجل سيفتحها عليكم إن شاء الله فقال الطفيل يا رسول الله تبعدني منك فوالله لان أموت وأنا يومئذ منك قريب أحب إلى من الحياء وأنا منك بعيد فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لابد مما لابد منه فانطلق فقال يا رسول الله لعلى لا ألقاك فزودني شيئا أعيش به قال أتملك لسانك قال فما أملك إذا لم أملك لساني قال أتملك يدك قال فما أملك إذا لم أملك يدي قال فلا تقل بلسانك الا معروفا ولا تبسط يدك إلا إلى خير، قال ابن أبي كريمة ووجدت في كتاب أبى عبد الرحيم بخطه في هذا الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افش السلام وابذل الطعام واستحي الله كما تستحي رجلا من رهطك ذي تقية وليحسن خلقك وإذا أسأت فأحسن إن الحسنات يذهبن السيئات. رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف. وعن حسيل بن خارجة الأشجعي قال قدمت المدينة في جلب أبيعه فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال أجعل لك عشرين صاعا من تمر على أهل تدل أصحابي على طريق خيبر ففعلت فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وفتحها جئت فأعطاني العشرين ثم أسلمت. رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف، وعن دهر الأسلمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع وهو عم سلمة ابن عمرو بن الأكوع وكان اسم الأكوع سنان انزل يا ابن الأكوع فخذلنا من هناتك قال فنزل يرتجز برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
والله لولا الله ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا إنا إذا قوم بغوا علينا * وإن أرادوا فتنة أبينا فأنزلن سكينة علينا * وثبت الاقدام ان لاقينا رواه أحمد والطبراني وزاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحمك الله فقال عمر وجبت