لا إله إلا الله وأنى رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى. رواه الطبراني في الصغير وفيه الخليل بن مرة قال أبو زرعة شيخ صالح وضعفه جماعة. قلت وبقية هذه الأحاديث تأتى في مناقب علي رضي الله عنه (1). وعن علي قال لما قتلت مرحبا جئت برأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد وفيه ابن قابوس ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا وفيهم ضعف. وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده فتناول علي رضي الله عنه بابا كان عند الحصن فتترس به عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ثم ألقاه من يده حين فرغ فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه. رواه أحمد وفيه راو لم يسم. وعن أم سلمة وكانت في غزوة خيبر قالت سمعت وقع السيف في أسنان مرحب. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل خيبر على كل صفراء وبيضاء وعلى كل شئ إلا أنفسهم وذراريهم قال فأتى بالربيع وكنانة ابني أبى الحقيق وأحدهما عروس بصفية بنت حيى فلما أبى بهما قال أين آنيتكما التي كانت تستعار بالمدينة قال أخرجتنا وأجليتنا فأنفقناها قال انظرا ما تقولان فإنكما إن كتمتماني استحللت بذلك دماءكما وذريتكما قال فدعا رجلا من الأنصار قال اذهب إلى مكان كذا وكذا فانظر نخيلة في رأسها رقعة فانزع تلك الرقعة واستخرج تلك الآنية فائت بها فانطلق حتى جاء بها فقدمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب أعناقهما وبعث إلى ذريتهما فأتى بصفية بنت حيى وهي عروس فأمر بلالا فانطلق بها إلى منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بلال فمر بها على زوجها وأخيه وهما قتيلان فلما رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سبحان الله ما أردت يا بلال إلى جارية تمر بها على قتيلين تريها إياهما قال أردت أن أحرق جوفها قال ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات معها وجاء أبو أيوب بسيفه فجلس إلى جانب
(١٥٢)