والله يا رسول الله لو أمتعتنا به فقتل يوم خيبر شهيدا. ورجالهما ثقات. وعن أبي طلحة قال صبح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وقد أخذوا مساحيهم وغدوا إلى حروثهم فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم معه الجيش نكصوا مدبرين فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم الله أكبر الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن أبي طلحة قال كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت عنهم حتى إذا كان عند السحر و ذهب ذو الضرع إلى ضرعه وذو الزرع إلى زرعه أعار عليهم وقال انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن أبي أوفى قال أغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيبر وهم غادون فقالوا محمد والخميس فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ن رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن محمد ابن المغيرة وهو ضعيف. وعن أبي اليسر كعب ن عمرو قال والله انى لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر عشية إذ أقبلت غنم لرجل من اليهود يريد حصنهم ونحن محاصروهم إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل يطعمنا من هذه الغنم قال أبو اليسر قلت أنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فافعل قال فخرجت أشتد مثل الظليم فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا قال اللهم أمتعنا به قال فأدركت الغنم وقد دخل أوائلها الحصن فأخذت شاتين من آخرها فاحتضنتهما تحت يدي ثم أقبلت بهما أشتد كأنه ليس معي شئ حتى ألقيتهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذبحوهما وأكلوهما فكان أبو اليسر من آخر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هلاكا إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال أمتعوا بي لعمري حتى كنت آخرهم. رواه أحمد عن بعض رجال بنى سلمة عنه، وبقية رجاله ثقات. ون سلمة بن الأكوع أن عمه ضرب رجلا من المشركين فقتله وجرح نفسه فأنشأ يقول قتلت نفسي فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أجران. رواه الطبراني في الوسط وفيه من لم أعرفهم. وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال خرج مرحب اليهودي من حصنهم قد جمع سلاحه يرتجز ويقول:
(١٤٩)