الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب بينه وبين أهل مكة فقال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقالوا لو نرى ذلك صدقنا ولكن اكتب كما كنت تكتب باسمك اللهم قال فرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيت حتى قال لي يا عمر تراني قد رضيت وتأبى قال فرضيت قلت حديث عمر في الصحيح بغير هذا السياق رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عمر قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية الناس للبيعة فقام أبو سنان بن محصن فقال يا رسول الله أبايعك على ما في نفسك قال وما في نفسي قال أضرب بسيفي بين يديك حتى يظهرك الله أو أقتل فبايعه وبايع الناس على بيعة أبى سنان. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز ابن عمران وهو متروك. وعن عطاء بن أبي رباح قال قلت لابن عمر أشهدت ابن عمران وهو متروك. وعن عطاء بن أبي رباح قالت قلت لابن عمر أشهدت بيعة الرضوان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نعم قال فما كان عليه قال قميص من قطن وجبة محشوة ورداء وسيف ورأيت النعمان بن مقرن المزني قائما على رأسه وقد رفع أغصان الشجرة عن رأسه يبايعونه قلت لابن عمر حديث في الحديبية غير هذا رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى بن عبد الله التيمي وهو ضعيف. وعن عبد الله بن مغفل قال إني لمن أحد الرهط الذي ذكر الله جل ثناؤه (لا أجد ما أحملكم عليه) قال إني لآخذ ببعض أغصان الشجرة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس تحتها أظله قال فبايعناه على أن لا نفر. رواه الطبراني واسناده جيد الا أن الربيع بن أنس قال عن أبي العالية أو عن غيره.
وعن عبد الله بن السائب أن النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية حين أخبره عثمان أن سهيلا أرسله إليه قومه فصالحوه على أن يرجع عنهم هذا العام ويخلوها قابلا ثلاثا فقال النبي صلى الله عليه وسلم سهيل سهل عليكم الامر. رواه الطبراني وفيه مؤمل بن وهب المخزومي تفرد عنه ابنه عبد الله وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن ابن عمر قال كانت الهدنة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة بالحديبية أربع سنين. رواه الطبراني في الوسط ورجاله ثقات. وعن ابن شهاب قال لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة القضاء أمر أصحاب فقال اكشفوا عن المناكب وامضوا في الطواف ليرى المشركين جلدهم وقوتهم وكان يكيدهم بكل ما استطاع فانكفأ.