عباس قوله (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) قال أخبر الله عز وجل أن العبد المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع فاسترجع عند المصيبة كتب له ثلاث خصال من الخير الصلاة من الله والرحمة وتحقيق سبيل الهدى، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفا يرضاه. رواه الطبراني وإسناده حسن. قوله تعالى (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم) عن كعب بن مالك قال كان الناس في رمضان إذا صام الرجل فأمسى فنام حرم عليه الطعام والشراب والنساء حتى يفطر من الغد فرجع عمر من عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وقد سمر عنده فوجد امرأته قد نامت فأرادها فقالت إني نمت فقال ما نمت ثم وقع بها وصنع كعب بن مالك مثل ذلك فغدا عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله عز وجل (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم) رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وقد ضعف. قوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) عن أبي جبيرة بن الضحاك قال كانت الأنصار يتصدقون ويعطون ما شاء الله فأصابتهم مصيبة فأمسكوا فأنزل الله عز وجل (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة). رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) ورجالهما رجال الصحيح. وعن النعمان بن بشير في قوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إن التهلكة) قال كان الرجل يذنب الذنب فيقول لا يغفر الله لي فأنزل الله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين). رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح. قوله تعالى (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث) عن ابن عمر في قول الله عز وجل (الحج أشهر معلومات) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو القعدة وذو الحجة (فمن فرض فيهن الحج) قال ابن عمر التلبية والاحرام (فلا رفث) قال غشيان النساء (ولا فسوق) السبا (ولا جدال) المراء. رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن السكن
(٣١٧)