وجوههم وقال شاهت الوجوه فهزم الله المشركين قال فحدثني أبناؤهم أن آباءهم قالوا فما بقي منا يومئذ أحد إلا امتلأت عينه وفمه ترابا وسمعنا؟؟ صلة من السماء إلى الأرض كإمرار الحديد على الطست - قلت روى أبو داود منه إلى قوله ليس فيه أشر ولا بطر - رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات. وعن ابن عباس أن علي بن أبي طالب ناول رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب فرمى به وجوه المشركين يوم حنين. رواه البزار. وعن ياسر قال كان عمرو بن مرة يحدث قال كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمرو بن مرة أن يقف هو وقومه جهينة بن زيد يوم هوازن فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر جهينة كونوا بأعقاب بنى سليم فان جاشوا فضعوا السلاح بأقفيتهم وشعاركم فجاشت يومئذ قبيلة منهم يقال لهم بنو عصية لأنهم عصوا الله ورسوله فقتلتهم جهينة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم جهينة فتقدمت إلى هوازن وصرف سليما عن موقفهم فهزمهم الله يومئذ وكثر القتل فيهم وقتل عمرو بن مرة يومئذ ابن ذي البردين الهلالي وكان لجهينة فيهم بلاء حسن. رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم. وعن عياض أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى هوازن في اثنى عشر ألفا فقتل منا من أهل الطائف يوم حنين مثل ما قتل من قريش يوم بدر وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم كفا من بطحاء فرماه في وجوهنا فهزمنا. رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عياض ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه، وبقية رجاله ثقات. وعن زيد بن أرقم قال انهزم الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فقال:
أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبد المطلب رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن عمر بن دينار قال لا أعلمه إلا عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين الآن حمى الوطيس ثم قال هزموا ورب الكعبة. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. وعن يزيد بن عامر السوائي أنه قال عند انكشافة انكشفها المسلمون يوم حنين فتبعتهم الكفار فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من الأرض فرمى بها وجوههم وقال ارجعوا شاهت الوجوه فما منا من أحد يلقى أخاه إلا وهو يشكو القذى