فهو لله ولرسوله. رواه الطبراني في الثلاثة وفيه من لم أعرفهم. وعن عبد الله ابن عمرو أن وفد هوازن لما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وقد أسلموا قالوا إنا أصل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عليك، وقال رجل من هوازن من بنى سعد بن بكر يقال له زهير ويكنى بأبي صرد فقال يا رسول الله نساؤنا عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كفلنك ولو أنا لحقنا الحرث بن أبي شمر والنعمان بن المنذر ثم نزل بنا منه مثل الذي أنزلت بنا لرجونا عطفه وعائدته علينا وأنت خير المكفولين ثم أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرا قاله وذكر فيه قرابته وما كفلوا منه فقال:
أمنن علينا رسول الله في كرم * فإنك المرء نرجوه وننتظر أمنن على بيضة قد عاقها قدر * مفرق شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافا على حزن * على قلوبهم الغماء والغمر ان لم تداركهم رحماء تنشرها * يا أرجح الناس حلما حين يختبر أمنن على نسوة قد كنت ترضعها * إذ فوك تمنؤه من مخضها درر إذ كنت طفلا صغيرا كنت ترضعها * وإذ يزينك ما تأتى وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته * واستبق منا فانا معشر زهر قال فذكر الحديث. رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن عمرو قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءته وفود هوازن فقالوا يا رسول الله إنا أهل وعشيرة فمن علينا من الله عليك فإنه نزل بنا من البلاء ما لم يخف عليك فقال اختاروا بين نسائكم وأموالكم وأنسابكم قالوا خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا نختار أبناءنا فقال ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فإذا صليت الظهر فقولوا إنا برسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين وبالمسلمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسائنا وأبنائنا قال ففعلوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقال المهاجرون ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت الأنصار مثل ذلك وقال عيينة بن بدر أماما كان لي ولبني فزارة فلا وقال الأقرع بن حابس أما أنا وبنو تميم فلا وقال عباس بن مرداس أما أنا وبنو سليم فلا فقال الحيان كذبت بل