ويمسح عينيه. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن يزيد بن عامر السوائي وكان شهد حنينا مع المشركين ثم أسلم قال سألناه عن الرعب الذي ألقاه الله في قلوبهم يوم حنين كيف كان فأخذ حصاة فرمى بها طستا فطن قال كنا نجد في أجوافنا مثل هذا. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن جبير بن مطعم قال رأيت يوم حنين شيئا أسود مثل البجاد (1) بين السماء والأرض فلما دفع إلى الأرض فشا ذرا وانهزم المشركون. رواه الطبراني في الأوسط باسنادين في أحدهما عباد بن آدم ولم يوثقه أحد ولم يجرحه. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ناولني كفا من حصى فناولته فرمى به في وجوه القوم فما بقي في القوم أحد إلا ملئت عيناه من الحصى فنزلت (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى).
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن يعلى وهو ضعيف. وعن ابن عباس أن علي بن أبي طالب ناول رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب فرمى به وجوه المشركين يوم حنين. رواه البزار عن إسماعيل بن سيف وهو ضعيف. وعن أنس قال لما انهزم المسلمون يوم حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته الشهباء يقال لها دلدل فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم دلدل أسدي فألزقت بطنها بالأرض حتى أخذ النبي صلى الله عليه وسلم حفنة من تراب فرمى بها وجوههم فقال حم لا يبصرون فانهزم القوم وما رميناهم بسهم ولا طعناهم برمح ولا ضربنا بسيف. رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن محمد بن القاسم وهو ضعيف. وعن مصعب بن شيبة عن أبيه قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين والله ما أخرجني الاسلام ولا معرفة به ولكني أنفت أن تظهر هوازن على قريش فقلت وأنا واقف معه يا رسول الله إني أرى خيلا بلقا قال يا شيبة إنه لا يراها إلا كافر فضرب بيده على صدري ثم قال اللهم اهد شيبة ثم ضربها الثانية ثم قال اللهم اهد شيبة فوالله ما رفع يده من الثالثة من صدري حتى ما كان أحد من خلق الله أحب إلى منه قال فالتقى الناس والنبي صلى الله عليه وسلم على ناقة أو بغلة وعمر آخذ بلجامها والعباس ابن عبد المطلب آخذ بثغر دابته فانهزم المسلمون فنادى العباس بصوت له جهر