فقال أين المهاجرون الأولون أين أصحاب سورة البقرة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول قدما أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبد المطلب (1) فعطف المسلمون فاصطلموا (2) بالسيوف فقال النبي صلى الله عليه وسلم الآن حمى الوطيس قال وهزم الله المشركين. رواه الطبراني وفيه أيوب بن جابر وهو ضعيف. وعن عكرمة قال قال شيبة بن عثمان لما غزى النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين تذكرت أبى وعمى قتلهما على وحمزة فقلت اليوم أدرك ثأري في محمد فإذا العباس عن يمينه وعليه درع بيضاء كأنها الفضة فكشف عنها العجاج فقلت عمه لن يخذله فجئته عن يساره فإذا أنا بأبي سفيان بن الحرث فقلت ابن عمه لن يخذله فجئته من خلفه فدنوت ودنوت حتى لم يبق إلا أن أسور سورة بالسيف رفع لي شواظ من نار كأنه البرق فخفت أن يحبسني فنكصت القهقرى فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال تعال يا شيب فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدري فاستخرج الله الشيطان من قلبي فرفعت إليه بصرى وهو أحب إلى من سمعي وبصري ومن كذا فقال له يا شيب قاتل الكفار ثم قال يا عباس أصرخ بالمهاجرين الأولين الذين بايعوا تحت الشجرة وبالأنصار الذين آووا ونصروا فما شبهت عطفة الأنصار على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا البقر على أولادها حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه حرحة قال فلرماح الأنصار كانت عندي أخوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم من رماح الكفار ثم قال يا عباس ناولني من البطحاء فأفقه الله البغلة كلامه فاختفضت به حتى كاد بطنها يمس الأرض فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحصباء فنفخ في وجوههم وقال شاهت الوجوه حم لا ينصرون.
رواه الطبراني وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف. وعن محمد بن سلام الجمحي قال مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، قال ابن سلام وكان عوف رئيسا مقداما كان أول ذكره وما شهر من بلائه يوم الفجار مع قومه كثر صنيعه يومئذ وهو على هوازن حين لقيهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق مع الناس أموالهم وذراريهم