هو لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس ردوا عليهم نساءهم وأموالهم فمن تمسك بشئ من هذا الفئ فله علينا ست فرائض من أول ما يفئ الله علينا ثم ركب راحلته وتعلق به الناس يقولون أقسم علينا فيئنا بيننا حتى ألجأوه إلى سمرة (1) فخطفت رداءه فقال يا أيها الناس ردوا على ردائي فوالله لو كان بعدد شجر تهامة نعما لقسمته بينكم ثم لا تلقوني بخيلا ولا جبانا ولا كذوبا ثم دنا من بعير فأخذ وبرة من سنامه فجعلها بين أصبعيه السبابة والوسطى ثم رفعها فقال يا أيها الناس ليس لي من هذا الفئ ولا هذه الا الخمس والخمس مردود عليكم ردوا الخياط والمخياط والمخيط فان الغلول يكون على أهله يوم القيامة عار ونار وشنار فقام رجل معه كبة من شعر فقال إني أخذت هذه أصلح بها بردعة بعيري دبر (2) فقال إماما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لك فقال الرجل يا رسول الله أما إذ بلغت ما أرى فلا أرب لي بها ونبذها - قلت رواه أبو داود باختصار كثير - رواه أحمد ورجال أحد اسناديه ثقات. وعن عطية أنه كان ممن كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم سبى هوازن فقال يا رسول الله عشيرتك وأصلك وكل المرضعين دونك ولهذا اليوم اختبأناك وهن أمهاتك وأخواتك وخالاتك فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه فردوا عليهم سبيهم الا رجلين فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذهبوا فخيروهما فقال أحدهما انى أتركه وقال الآخر لا أتركه فلما أدبر قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اخس سهمه فكان يمر بالجارية البكر والغلام فيدعه حتى مر بعجوز قال فأي آخذه هذه فإنها أم حي ويستفدونها منى بما قدروا عليه فكبر عطية وقال خذها يا رسول الله ما فوها ببارد ولا ثديها بناهد ولا وافدها بواجد عجوز يا رسول الله بقراء سبية مالها أحد فلما رآها لا يعرض لها أحد تركها رواه الطبراني وفى إسناده الزبير والد النعمان بن الزبير الصنعاني ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. قال الطبراني: حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب يكنى أبا خالد وأمه صفية بنت زهير بن الحرث بن أسد وأمها سلمى بنت عبد مناف بن عبد الدار وكان إسلامه يوم الفتح وكان من المؤلفة
(١٨٨)