جابر عن أبيه جابر بن عبد الله قال بينما ذلك الرجل من هوازن صاحب الراية على جمله ذلك يصنع ما يصنع إذ هوى له علي بن أبي طالب ورجل من الأنصار يريدانه قال فيأتيه على من خلفه فيضرب عرقوبي الجمل فيوقع على عجزه ووثب الأنصاري على الرجل فضربه ضربة أطن قدمه بنصف ساقة فانعجف عن رحله واختلد الناس فوالله ما رجعت راجعة الناس حتى الأسارى مكتفين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد وصرخ حين كانت الهزيمة كلدة وكان أخا صفوان ابن أمية يومئذ مشركا في المدة التي ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بطل السحر اليوم فقال له صفوان اسكت فض الله فاك فوالله لان يربني رجل من قريش أحب إلى من أن يربني رجل من هوازن. ورواه البزار باختصار وفيه ابن إسحاق وقد صرح بالسماع في رواية أبى يعلى، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.
وعن عبد الله بن مسعود قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين قال فولى الناس وثبت معه ثمانون رجلا من المهاجرين والأنصار فنكصنا على أقدامنا نحوا من ثمانين قدما ولم نولهم الدبر وهم الذين أنزل الله عز وجل عليهم السكينة قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته يمضى قدما فحارت به بغلته فمال عن السرج فقلت ارتفع رفعك الله فقال ناولني كفا من تراب فضرب به وجوههم فامتلأت أعينهم ترابا قال أين المهاجرون والأنصار قلت هم أولاء قال اهتف بهم فهتفت بهم فجاءوا وسيوفهم بأيمانهم كأنها الشهب وولى المشركون أدبارهم.
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحرث بن حصيرة وهو ثقة. وعن أنس قال لما كان يوم حنين انهزم الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحرث وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينادى يا أصحاب سورة البقرة يا معشر الأنصار ثم استحر النداء في بنى الحرث بن الخزرج فلما سمعوا النداء أقبلوا فوالله ما شبهتهم إلا الإبل تحن إلى أولادها فلما التقوا التحم القتال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن حمى الوطيس وأخذ كفا من حصى أبيض فرمى به وقال هزموا ورب الكعبة وكان علي بن أبي طالب يومئذ أشد الناس قتالا بين يديه. رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط