الناس انه ليس اليوم نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة فيعبأ الله بها. رواه البزار وفيه عبد الله بن قدامة بن صخر ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا. وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهاهم يوم ورد ثمود عن ركية (1) عند جانب المدينة أن يشرب منها أحد أو يستقى ونهانا أن نتولج بيوتهم. رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف. وعن أبي كبشة الأنماري قال لما كان في غزوة تبوك تسارع الناس إلى أرض الحجر يدخلون عليهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فنادى الناس الصلاة جامعة قال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بعيره وهو يقول ما يدخلون على قوم غضب الله عليهم فناداه رجل تعجب منهم يا رسول الله قال أفلا أنبئكم بأعجب من ذلك رجل من أنفسكم ينبئكم بما كان قبلكم وبما هو كائن بعدكم فاستقيموا وسددوا فان الله عز وجل لا يعبأ بعذابكم شيئا وسيأتي قوم لا يدفعون عن أنفسهم بشئ. رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وقد اختلط. وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسألوا عن الآيات أولا تسألوا نبيكم الآيات فان قوم صالح سألوا نبيهم أن يبعث لهم آية فبعث الله تبارك وتعالى لهم الناقة فكانت ترد من هذا الفج فتشرب ماءهم يوم وردها وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروا الناقة فقيل لهم تمتعوا في داركم ثلاثة أيام أو قيل لهم إن العذاب يأتيكم إلى ثلاثة أيام ثم جاءتهم الصيحة فأهلك الله من تحت مشارق الأرض ومغاربها منهم إلا رجلا كان في حرم الله فمنعه من عذاب الله قالوا يا رسول الله من هو قال أبو رعال قيل ومن أبو رعال قال جد ثقيف. رواه البزار والطبراني في الأوسط ويأتي لفظه في سورة هود، وأحمد بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال قيل لعمر بن الخطاب حدثنا عن شأن العسرة فقال عمر خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش شديد حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى أن كان أحدنا يذهب يلتمس الخلاء فلا يرجع حتى يظن أن رقبته تنقطع وحتى إن الرجل لينحر بعيرة فيعصر فرثه (2) فيشربه ويضعه على بطنه فقال أبو بكر الصديق يا رسول الله إن الله عودك في الدعاء
(١٩٤)