حين خمروا رأسه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحرمل فجعل على قدميه وقال لولا أن يحرن لذلك الناس لتركنا حمزة بالعراء لعافية (1) الطير والسباع.
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن يحيى المدين وهو متروك. وعن ابن عباس قال لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة نظر أي ما به فقال لولا أن يحزن نساؤنا ما غيبته ولتركته حتى يكون ف بطون السباع وحواصل الطير يبعثه الله مما هنالك قال وأحزنه ما رأى به فقال لئن ظفرت بهم لأمثلن بثلاثين رجلا منهم فل أنزل الله عز وجل في ذلك (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) إلى قوله (يمكرون) ثم أمر فهيئ إلى القبلة ثم كبر عليه تسعا ثم جمع إليه الشهداء كلما أتى بشهيد وضع إلى جنبه فصلى عليه وعلى الشهداء اثنين وسبعين صلاة ثم قالم على أصحابه حتى واراهم ولما نزل القرآن عقا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجاوز وترك المثل. رواه الطبراني وفيه أحمد بن أيوب ابن راشد وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال قتل حمزة يوم أحد وقتل معه رجل من الأنصار فجاءته صفية بنت عبد المطلب بثوبين ليكفن فيهما حمزة فلم يكن للأنصاري كفن فأسهم النبي صلى الله عليه وسلم بين الثوبين ثم كفن كل واحد منهما ف يثوب. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن ابن عمر وأنس بن مالك قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحمد سمع نساء الأنصار يبكين فقال لكن حمزة لا بواكي له فبلغ ذلك نساء الأنصار فبكين حمزة فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهن يبكين فقال يا ويحهن مازلن يبكين منذ اليوم فليبكين (2) ولا يبكين على هالك (3) بعد اليوم. رواه أبو يعلى باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد بكت نساء الأنصار على شهدائهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لكن حمزة بواكي له فرجع الأنصار فقلن لنسائهم لا تبكين أحدا حتى تبعدان بحمزة قال فذاك فيهم إلى اليوم لا يبكين ميتا إلا بأن بحمزة. رواه الطبراني فيه يحيى بن