صلى الله عليه وسلم حمزة بكى فلما رأى مثاله شهق. رواه الطبراني وفيه المفضل به صدقة وهو متروك. وعن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رأى مقتل حمزة فقال رجل أعزك الله أنا رأيت مقتله فانطلق فوقف على حمزة فرآه قد شق بطنه وقد مثل به فقال يا رسول الله قد مثل به فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينظر إليه ووقف بين ظهراني القتلى وقال أنا شهيد على هؤلاء لفوهم بدمائهم فإنه ليس مجروح يجرح في سبيل الله الا جاء جرحه يوم القيامة يدما لونه لون الدم وريحه ريح المسك قدموا أكثرهم قرآنا واجعلوه في اللحد. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة ابن عبد المطلب حين استشهد فنظر إلى منظر لم ينظر إلى منظر أوجع للقلب منه أو أوجع لقلبه منه ونظر إليه وقد مثل به فقال رحمة الله عليك ان كنت ما علمت لوصولا للرحمن فعولا للخيرات والله لولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أتركك حتى يحشرك الله من بطون السباع أو كلمة نحوها أما والله على ذلك لأمثلن بسبعين كميتتك فنزل جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم بهذه السورة وقرأ (وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) إلى آخر الآية فكفر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمسك عن ذلك. رواه البزار والطبراني وفيه صالح بن بشير المزني وهو ضعيف. وعن أبي أسيد الساعدي قال أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر حمزة ابن عبد المطلب فجعلوا يجرون النمرة (1) على وجهه فيكشف قدماه ويجرونها على قدميه فيكشف وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا على وجهه واجعلوا على قدميه من هذا الشجر قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فإذا أصحابه يبكون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان يخرجون إلى الأرياف والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون لا يصبر على لأوائها (2) وشدتها أحد الا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن جعفر قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة ثوم أحد وهو يدفنه فلف في نمرة فبدت قدماه
(١١٩)