الحجر فقال الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا ثم قال بسم الله وضرب ضربة أخرى فقطع بقية الحجر فقال الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا. رواه أحمد وفيه ميمون أبو عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن عمرو قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق فخندق على المدينة فقالوا يا رسول الله إنا وجدنا صفاة (1) لا نستطيع حفرها فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا معه فلما أتى أخذ المعول فضرب به ضربة وكبر فسمعت هزة لم أسمع مثلها قط فقال فتحت فارس ثم ضرب أخرى وكبر فسمعت هدة (2) لم أسمع مثلها قط قال فتحت الروم ثم ضرب أخرى وكبر فسمعت هزة لم اسمع مثلها قط فقال جاء الله بحمير أعوانا وأنصارا. رواه الطبراني باسنادين في أحدهما حيى بن عبد الله وثقه ابن معين وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال احتفر رسول الله الخندق وأصحابه قد شدوا الحجارة على بطونهم من الجوع فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل دللتم على أحد يطعمنا أكلة قال رجل نعم قال أمالا فتقدم فدلنا عليه فانطلقوا إلى رجل فإذا هو في الخندق يعالج نصيبه منه فأرسلت امرأته ان جئ فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتانا فجاء الرجل يسعى فقال بأبي وأمي وله معزة ومعها جديها فوثب إليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم الجدي من ورائنا فذبح الجدي وعمدت امرأته إلى طحينة لها فعجنتها وخبزت وأدركت وثردت فقربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم أصبعه فيها فقال بسم الله اللهم بارك فيها اللهم بارك فيها اطعموا فأكلوا منها حتى صدروا ولم يأكلوا منها إلا ثلثها وبقى ثلثاها فسرح أولئك العشرة الذين كانوا معه أن اذهبوا وسرحوا إلينا نغديكم فذهبوا وجاء أولئك العشرة مكانه فأكلوا منها حتى شبعوا ثم قام ودعا لربة البيت وسمت عليها (3) وعلى أهلها ثم مشوا إلى الخندق فقال اذهبوا بنا إلى سلمان وإذا صخرة بين يديه قد ضعف عنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
(١٣١)