إلى رأسه فارم به إليهم وهم أسفل من الحصن فقال والله ما ذلك في قالت فأخذت برأسه فرميت به عليهم فقالوا قد والله علمنا أن محمدا لم يكن يترك أهله خلوفا ليس معهم أحد وتفرقوا فذهبوا قالت ومر قبل سعد بن معاذ وبه أثر صفرة كأنه كان مقرنا قبل ذلك وهو يقول:
مهلا قليلا تدرك الهيجا حمل * لا بأس بالموت إذا حان الاجل رواه الطبراني في الكبير والأوسط من طريق أم عروة بنت جعفر بن الزبير عن أبيها ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. وعن أنس بن مالك قال لما كان يوم أحد خاض أهل المدينة خيضة وقالوا قتل محمد حتى كثرت الصوارخ في ناحية المدينة فخرجت امرأة من الأنصار محرمة فاستقبلت بأبيها وابنها وزوجها وأخيها لا أدري أيهم استقبلت وأولا فلما مرت على أحدهم قالت من هذا قالوا أبوك أخوك زوجك ابنك تقول ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون امامك حتى دفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بناحية ثوبه ثم قالت بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا أبالي إذ سلمت من عطب. رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن شعيب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن الزبير قال اجتمعت على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة يوم أحد فلم يبق أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعنى بالمدينة حتى كثرت القتلى فصرخ صارخ قد قتل محمد فبكين نسوة فقالت امرأة لا تعجلن بالبكاء حتى أنظر فخرجت تمشى ليس لها هم سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسؤال عنه. رواه البزار وفيه عمر بن صفوان وهو مجهول. وعن عقبة مولى جبر بن عتيك قال شهدت أحدا مع موالي فضربت رجلا من المشركين فلما قتلته قلت خذها منى وأنا الرجل الفارسي فلما بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا قلت خذها وأنا الغلام الأنصاري فان مولى القوم من أنفسهم. رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. وعن عمر بن الخطاب قال فلما كان عام أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم فكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وأنزل الله أنزل الله عز وجل (أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شئ