فوضعها ثم جلس فبال إليها. فقال بعضهم: انظروا إليه، يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال " ويحك! أما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل؟ كانوا إذا أصابهم البول قرضوه بالمقاريض. فنهاهم عن ذلك. فعذب في قبره ".
قال أبو الحسن بن سلمة: ثنا أبو حاتم. ثنا عبيد الله بن موسى. أنبأنا الأعمش فذكر نحوه.
347 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين جديدين.
فقال " إنهما ليعذبان. وما يعذبان في كبير. أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله.
وأما الآخر فكان يمشى بالنميمة ".
348 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا عفان. ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أكثر عذاب القبر من البول ".
في الزوائد: إسناده صحيح، وله شواهد.
349 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا وكيع. ثنا الأسود بن شيبان. حدثني بحر بن مرار، عن جده أبى بكرة، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين. فقال " إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير. أما أحدهما فيعذب في البول. وأما الآخر فيعذب في الغيبة ".
أصل الحديث في الصحيح بلفظ النميمة. ورواه الطبري عن يحيى عن عبد الرحمن بن بكرة عن أبي بكرة في الأطراف. وهو الصواب. كذا في الزوائد.