(المعافين من البلاء) 96 / 1 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام: إن الله عز وجل ضنائن من خلقه يغذوهم بنعمته ويحبوهم بعافيته ويدخلهم الجنة برحمته، تمر بهم البلايا والفتن لا تضرهم شيئا (1).
أقول: السند حسن، إن كان كذلك، لأن المراد بابن القداح هو عبد الرحمن بن أبي عبد الله ميمون البصري الثقة وأما إن كان في السند القداح كما نقله صاحب الوافي فهو ميمون القداح إمامي مجهول فالسند غير معتبر، ولكن الظاهر سقوط ابن من قلم صاحب الوافي قدس سره لوجوده في نسخ الكافي ومنها نسختنا المخطوطة، والعلم عند الله. وفي النهاية الضنائن: الخصائص واحد ضنية فعلية بمعنى مفعولة من الضن وهو ما تختصه وتضن به. أي تبخل لمكانه منك وموقعه عندك.
97 / 2 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله عز وجل خلق خلقا ضن بهم عن البلاء، خلقهم في عافية وأحياهم في عافية وأماتهم في عافية وأدخلهم الجنة في عافية (2).
أقول: الرواية من حيث السند موثقة ومتنها واضح.
98 / 3 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب (وغيره)، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال إن لله عز وجل ضنائن يضن بهم عن البلاء فيحييهم في عافيه ويرزقهم في عافيه ويميتهم في عافية ويبعثهم في عافية ويسكنهم الجنة في عافية (3).