مررت مع أبي جعفر عليه السلام بالبقيع، فمررنا بقبر رجل من أهل الكوفة من الشيعة قال: فوقف عليه عليه السلام فقال: اللهم ارحم غربته وصل وحدته وآنس وحشته، واسكن إليه من رحمتك ما يستغني بها عن رحمة من سواك وألحقه بمن كان يتولاه (1).
أقول: الرواية صحيحة الاسناد.
602 / 5 - الصدوق قال: حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد قال: كنت أنا وإبراهيم بن هاشم في بعض المقابر إذ جاء إلى قبر فجلس مستقبل القبلة، ثم وضع يده على القبر فقرأ سبع مرات: (إنا أنزلناه) ثم قال: حدثني صاحب هذا القبر - وهو محمد بن إسماعيل بن بزيع - أنه من زار قبر مؤمن فقرأ عنده سبع مرات: (إنا أنزلناه) غفر الله له ولصاحب القبر (2).
أقول: الرواية من حيث السند صحيحة ولكن لمن تنقل من المعصوم شيئا، ولكن الظاهر اتحادها مع صحيحة علي بن بلال المذكورة آنفا وعليه فمتنها من مولانا علي بن موسى الرضا عليه آلاف التحية والثناء. والروايات في هذا الباب كثيرة وذكرنا لك خمسة من صحاحها. إن شئت راجع كتب الاخبار منها جامع أحاديث الشيعة 3 / 537 و 12 / 625 ووسائل الشيعة 3 / 222 وما بعدها من طبع آل البيت.
100 - ساعات المؤمن 603 / 1 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يناجي فيها ربه وساعة يرم معاشه وساعة يخلى بين نفسه وبين لذتها فيما يحل ويجمل، وليس للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاث: مرمة