ذلك فقد وصله بولايتنا وهو موصول بولاية الله، وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها سلط الله عليه شجاعا من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة مغفورا له أو معذبا، فإن عذره الطالب كان أسوء حالا (1).
أقول: ونقل الكليني قدس سره هذا الحديث بهذا السند مرة أخرى في الكافي الشريف 2 / 367 وهي إضافة وهي: (قال: وسمعته يقول: من قصد إليه رجل من إخوانه مستجيرا به في بعض أحواله فلم يجره بعد أن يقدر عليه فقد قطع ولاية الله تبارك وتعالى).
894 / 3 - ابن فهد الحلي، رفعه إلى إسماعيل بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام المؤمن رحمة؟ قال: نعم وأيما مؤمن أتاه أخوه في حاجته فإنما ذلك رحمة ساقها الله إليه وسيبها له، فإن قضاها كان قد قبل الرحمة بقبولها، وإن رده وهو يقدر على قضائها فإنما رد عن نفسه الرحمة التي ساقها الله إليه وسيبها له وذخرت الرحمة للمردود عن حاجته، ومن مشى في حاجة أخيه ولم يناصحه بكل جهده فقد خان الله ورسوله والمؤمنين وأيما رجل من شيعتنا أتاه رجل من إخوانه واستعان به في حاجته فلم يعنه وهو يقدر ابتلاه الله تعالى بقضاء حوائج أعدائنا ليعذبه بها، ومن حقر مؤمنا فقيرا واستخف به واحتقره لقلة ذات يده وفقره شهره الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، ولا يزال ماقتا له، ومن اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه نصره الله في الدنيا والآخرة، ومن لم ينصره ولم يدفع عنه وهو يقدر خذله الله وحقره في الدنيا والآخرة (2).
188 - المؤمن زعيم أهل بيته 895 / 1 - سبط الطبرسي رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: المؤمن زعيم أهل