فضال، عن ابن بكير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام أيبتلى المؤمن بالجذام والبرص وأشباه هذا؟ قال: فقال: وهل كتب البلاء إلا على المؤمن (1).
أقول: الرواية موثقة من حيث السند ومتنها واضح.
71 / 6 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قيل له في العذاب إذا نزل بقوم يصيب المؤمنين؟
قال نعم ولكن يخلصون بعده (2).
أقول: الرواية معتبرة سندا لدخول ثقة واحد في غير واحد من مشايخ ابن أبي عمير، وأما بعده لعل المراد به بعد الموت.
72 / 7 - الصدوق باسناده، عن مسعدة بن صدقة الربعي، عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: قيل له: ما بال المؤمن أحد شئ؟ فقال: لأن عز القرآن في قلبه ومحض الايمان في صدره، وهو عبد مطيع لله ولرسوله مصدق. قيل له: فما بال المؤمن قد يكون أشح شئ؟ قال: لأنه يكسب الرزق من حله ومطلب الحلال عزيز، فلا يحب أن يفارقه شيئه لما يعلم من عز مطلبه، وإن هو سخت نفسه لم يضعه إلا في موضعه. قيل: فما بال المؤمن قد يكون أنكح شئ؟ قال: لحفظه فرجه عن فروج لا تحل له، ولكيلا تميل به شهوته هكذا ولا هكذا، فإذا ظفر بالحلال اكتفى به واستغنى به عن غيره. وقال عليه السلام: إن قوة المؤمن في قلبه ألا ترون أنكم تجدونه ضعيف البدن نحيف الجسم وهو يقوم الليل ويصوم النهار (3).
أقول: سند الشيخ الصدوق إلى مسعدة بن صدقة صحيح ومسعدة معتبر على الأقوى، فالسند معتبر.
73 / 8 - الصدوق قال حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد