كرب الدنيا وكرب يوم القيامة. وقال: من يسر على مؤمن وهو معسر يسر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة قال: ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخافها في الدنيا والآخرة، قال: وإن الله عز وجل في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن، فانتفعوا بالعظة وارغبوا في الخير (1).
أقول: الرواية من حيث السند صحيحة.
178 - من هو المؤمن حقا؟
864 / 1 - الصدوق، عن ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عبد الرحمن بن حماد، عن عبد الله بن محمد الغفاري، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من واسى الفقير وأنصف الناس من نفسه فذلك المؤمن حقا (2).
865 / 2 - الصدوق قال: أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم البجلي، عن صفوان بن يحيى، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وآله يوما حارثة بن النعمان الأنصاري فقال له: كيف أصبحت يا حارثة؟ قال: أصبحت يا رسول الله مؤمنا حقا. قال: إن لكل إيمان حقيقة فما حقيقة ايمانك؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا وأسهرت ليلي وأظمأت نهاري، فكأني بعرش ربي وقد قرب للحساب، وكأني بأهل الجنة فيها يتراودون وأهل النار فيها يعذبون. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أنت مؤمن نور الله الايمان في قلبك، فأثبت ثبتك الله. فقال له: يا رسول الله ما أنا على نفسي من شئ أخوف مني عليها من بصري. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وآله فذهب