الأرض حتى يسمو (1).
أقول: الضمير في عيوب يرجع إلى الدنيا، وفي أوتيهن يرجع إلى الخصال الثلاث المذكورة. إلا من صبار كريم: استثناء من الرغبة في الدنيا ظاهرا. سما: من السمو أي العلو والارتفاع. خولها: فسد عقله.
145 - كيف يكون المؤمن مؤمنا 784 / 1 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد، عن محمد بن علي، عن علي بن أسباط، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لقي الحسن بن علي عليهما السلام عبد الله بن جعفر فقال له: يا عبد الله كيف يكون المؤمن مؤمنا وهو يسخط قسمه ويحقر منزلته؟! والحاكم عليه الله وأنا الضامن لمن لم يهجس في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب له (2).
785 / 2 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد، عن أبيه، عن ابن سنان، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: بأي شئ علم المؤمن أنه مؤمن؟
قال: بالتسليم لله والرضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط (3).
146 - لا تعد الرجل مؤمنا حتى....
786 / 1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون بجميع أمرنا متبعا مريدا، ألا وإن من اتباع أمرنا وإرادته الورع فتزينوا به يرحمكم الله، وكبدوا أعدائنا (به) ينعشكم الله (4).
أقول: الرواية من حيث السند صحيحة. التكبيد: الشدة والمشقة. وفي نسختنا المخطوطة من الكافي الشريف كيدوا بالياء، ولعل الصحيح ومعناه: حاربوا أعدائنا