أبي أسامة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الله عز وجل: لولا أن يجد عبدي المؤمن في قلبه لعصبت رأس الكافر بعصابة حديد لا يصدع رأسه أبدا (1).
قال المحدث الكاشاني: (يعني لولا مخافة انكسار قلب المؤمن بوجده على ما يراه على الكافر من العافية المستمرة لقويت رأس الكافر حتى لا يصدع أبدا).
65 / 8 - مؤلف جامع الأخبار رفعه إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال: إن البلاء للظالم أدب، وللمؤمن امتحان، وللأنبياء درجة، وللأولياء كرامة (2).
66 / 1 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن ناجية قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن المغيرة يقول: إن المؤمن لا يبتلى بالجذام ولا بالبرص ولا بكذا ولا بكذا؟ فقال: إن كان لغافلا عن صاحب ياسين إنه كان مكنعا. ثم رد أصابعه. فقال: كأني أنظر إلى تكنيعه أتاهم فأنذرهم، ثم عاد إليهم من الغد فقتلوه، ثم قال: إن المؤمن يبتلي بكل بلية ويموت بكل ميتة إلا أنه لا يقتل نفسه (3).
أقول: الرواية حسنة سندا وقال في الوافي: (صاحب ياسين هو حبيب بن إسرائيل النجار رضي الله عنه، وهو الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، وكان ممن آمن بنبينا وبينهما ستمائة سنة، وعن النبي صلى الله عليه وسلم: سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين علي بن أبي طالب وصاحب ياسين ومؤمن آل فرعون.
وفي رواية هم الصديقون وعلي أفضلهم. والمكنع بتشديد النون المفتوحة:
أشل اليد أو مقطوعها وفي بعض النسخ بالتاء المثناة من فوق وهو من رجعت