181 - المؤمن أشد في دينه من الجبال الراسية 878 / 1 - الصدوق قال: أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة الربعي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: قيل له: ما بال المؤمن أحد شئ؟ قال: لأن عز القرآن في قلبه ومحض الايمان عن صدره وهو لعبد مطيع لله ولرسوله مصدق. قيل: فما بال المؤمن قد يكون أشح شئ؟ قال: لأنه يكسب الرزق من حله ومطلب الحلال عزيز فلا يحب أن يفارقه شيئه لما يعلم من عسر مطلبه، وإن هو سخت نفسه لم يضعه إلا في موضعه. قيل له: فما بال المؤمن قد يكون أنكح شئ؟ قال: لحفظه فرجه عن فروج ما لا يحل له، ولكن لا تميل به شهوته هكذا ولا هكذا فإذا ظفر بالحلال اكتفى به واستغنى به واستغنى به عن غيره. قال عليه السلام: إن قوة المؤمن في قلبه ألا ترون أنه قد تجدونه ضعيف البدن نحيف الجسم وهو يقوم الليل ويصوم النهار، وقال:
المؤمن أشد في دينه من الجبال الراسية وذلك أن الجبل قد ينحت منه والمؤمن لا يقدر أحد على أن ينحت من دينه شيئا وذلك لضنه بدينه وشحه عليه (1).
أقول: الرواية من حيث السند صحيحة.
182 - المؤمن الضعيف 879 / 1 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له، فقيل له: وما المؤمن الذي لا دين له؟ قال: الذي لا ينهى عن المنكر (2).
أقول: الرواية من حيث السند معتبرة.