ابن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن عبد الله وأبى بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا حاجه لله فيمن ليس له في ماله وبدنه نصيب (1). أقول: السند صحيح على ما ذكرناه، وأما في المطبوع من الكافي خلط كما ظهر للمتتبع، ويؤيد ما نقلناه النسخة المخطوطة من الكافي الشريف المصححة عند المشايخ الموجودة عندنا بحمد الله تعالى والمنة، وفي المخطوطة السند هكذا:
(عنه (أي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي) عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن وأبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام).
57 / 4 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوما لأصحابه: ملعون كل مال لا يزكى، ملعون كل جسد لا يزكى ولو في كل أربعين يوما مرة، فقيل: يا رسول الله أما زكاة المال فقد عرفناها فما زكاة الأجساد؟ فقال لهم: أن تصاب بآفة قال: فتغيرت وجوه الذين سمعوا ذلك منه، فلما رآهم قد تغيرت ألوانهم قال لهم: أتدرون ما عنيت بقولي؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: بلى الرجل يخدش الخدشة وينكب النكبة ويعثر العثرة ويمرض المرضة ويشاك الشوكة وما أشبه هذا حتى ذكر في حديثه اختلاج العين (2).
أقول: الرواية من حيث السند معتبرة وينكب النكبة: أن يقع رجله على حجارة ونحوها، أو يسقط على وجهه، أو أصابته بلية خفية من بلايا الدهر. يشاك الشوكة يقال: شاكته الشوكة تشوكه وشيكة إذا دخلت في جسده شوكة.
(الكرامة على الله إنما هي بالابتلاء) 58 / 1 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن