المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن إسحاق بن عمار قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فنظر إلي بوجه قاطب، فقلت: ما الذي غيرك لي؟ قال: الذي غيرك لإخوانك، بلغني يا إسحاق أنك أقعدت ببابك بوابا يرد عنك فقراء الشيعة فقلت:
جعلت فداك إني خفت الشهرة، فقال: أفلا خفت البلية أو ما علمت أن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أنزل الله عز وجل الرحمة عليهما، فكانت تسعة وتسعين لأشدهما حبا لصاحبة، فإذا توافقا غمرتهما الرحمة، فإذا قعدا يتحدثان قال الحفظة بعضها لبعض اعتزلوا بنا فلعل لهما سرا وقد ستر الله عليهما، فقلت: أليس الله عز وجل يقول: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)؟ فقال: يا إسحاق إن كانت الحفظة لا تسمع فإن عالم السر يسمع ويرى (1).
133 / 6 - الصدوق، قال أبي قدس سره قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن أحمد أبي عبد الله، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله عليه السلام: إيما مؤمن كان بينه وبين مؤمن حجاب ضرب الله بينه وبين الجنة سبعين الف سور بين كل سور مسيرة ألف عام (3).
أقول: وذكره الديلمي مرسلا في (أعلام الدين في صفات المؤمنين): ص 403.
134 / 7 - الصدوق، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال: حدثنا محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: دخل ضرار بن ضمرة النهشلي على معاوية بن أبي سفيان فقال له: صف لي عليا عليه السلام قال: أو تعفيني. فقال: لا بل صفه لي؟ فقال له ضرار: رحم الله عليا كان والله فينا كأحدنا يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه،