الذنوب اتسع ذلك السواد حتى يغطي البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبدا، وهو قول الله: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) (1) (2).
550 / 8 - الطوسي باسناده عن أبي ذر في حديث وصية رسول الله صلى الله عليه وآله له:
يا أبا ذر إن المؤمن ليرى ذنبه كأنه تحت صخرة يخاف أن تقع عليه، والكافر يرى ذنبه كأنه ذباب مر على ذنبه، يا أبا ذر إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرا جعل الذنوب بين عينيه ممثلة، يا أبا ذر لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت (3).
88 - ذنوب المؤمن مغفورة 551 / 1 - الحسين بن سعيد رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام أنه قال: لو كانت ذنوب المؤمن مثل رمل عالج ومثل زبد البحر لغفرها الله له، فلا تجتروا (4).
552 / 2 - وعنه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يتوفى المؤمن مغفورا له ذنوبه والله جميعا (5).
553 / 3 - وعنه، وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: إن لي حاجة فقال:
تلقاني بمكة، فلقيته، فقلت: يا أبن رسول الله إن لي حاجة؟ فقال: تلقاني بمنى، فلقيته بمنى فقلت: يا أبن رسول الله إن لي حاجة فقال: حاجتك فقلت: يا أبن رسول الله إني كنت أذنبت ذنبا فيما بيني وبين الله عز وجل لم يطلع عليه أحد واجلك أن أستقبلك به، فقال: إذا كان يوم القيامة تجلى الله عز وجل لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا، ثم يغفرها له، لا يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل وفي حديث آخر: ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يوقفه عليه، ثم يقول