عبد الله عليه السلام يقول: والله لا يفترق رجلان من شيعتنا على الهجران إلا برئت من أحدهما ولعنته وأكثر ما أفعل ذلك بكليهما، فقال له معتب: جعلت فداك هذا الظالم فما بال المظلوم؟ قال: لأنه لا يدعو أخاه إلى صلته سمعت أبي وهو يقول: إذا تنازع اثنان من شيعتنا ففارق أحدهما الاخر فليرجع المظلوم إلى صاحبه حتى يقول يا أخي أنا الظالم حتى ينقطع الهجران فيما بينهما إن الله تعالى حكم وعدل يأخذ للمظلوم من الظالم (1).
999 / 10 - ابن أبي جمهور الأحسائي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لا يحل لأحد يؤمن بالله أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام يلتقيان فيعرض هذا عن وجه هذا، وهذا عن وجه هذا فخيرهما الذي يبدأ بالسلام (2).
أقول: الروايات الواردة في هذا المقام كثيرة فراجع إن شئت الكافي 2 / 344 وبحار الأنوار 72 / 184 ووسائل الشيعة 12 / 260 طبع آل البيت ومستدرك الوسائل 2 / 102 (9 / 97) وجامع أحاديث الشيعة 16 / 300.
224 - يا علي، لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق 1000 / 1 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني، وذلك أنه قضي فانقضى على لسان النبي الأمي صلى الله عليه وآله أنه قال: يا علي لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق (3).
أقول، الخيشوم أصل الانف الجمات جمع جمه وهو من السفينة تجتمع الماء المترشح من ألواحها والمراد لو كفأت عليهم الدنيا بجليلها وحقيرها.