يروا مثلها قط ورطب عذب دسم (1) على بياض الثلج ولين الزبد.
قال: ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: إنه لتقع الحبة من الرمان فتستر وجوه الرجال بعضهم عن بعض، ثم يقول: يا ملائكتي اكسوهم، قال: فينطلقون إلى شجر في الجنة فيجنون منها حللا مصقولة بنور الرحمن، ثم يقول: طيبوهم، فتأتيهم ريح من تحت العرش تسمى المثيرة أشد بياضا من الثلج تغير وجوههم وجباههم وجنوبهم ثم يتجلى تبارك وتعالى سبحانه حتى ينظروا إلى نور وجهه المكنون من عين كل ناظر فيقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك يا عظيم، ثم يقول الرب سبحانه تبارك وتعالى لا إله غيره: لكم كل جمعة زورة ما بين الجمعة إلى الجمعة سبعة آلاف سنة مما تعدون (2).
904 / 4 - الحسن بن محمد الديلمي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن المؤمن إذا حضره الموت جاءت إليه ملائكة الرحمن بجريدة بيضاء فيقولون لنفسه أخرجي راضية مرضية إلى روح وريحان ورب غير غضبان فتخرج كالطيب من المسك، حتى يتناولها بعض من بعض فينتهي بها إلى باب السماء، فيقول سكانها:
ما أطيب رائحة هذه النفس، وكلما صعدوا بها من سماء إلى سماء قال أهلها مثل ذلك، حتى يؤتى بها إلى الجنة مع أرواح المؤمنين فتستريح من غم الدنيا وأما الكافر فتأتيه ملائكة العذاب فيقولون لنفسه: أخرجي كارهة مكروهة إلى عذاب الله ونكاله ورب عليك غضبان، قال النبي صلى الله عليه وآله: أما ترون المحتضر يشخص ببصره؟ قالوا: بلى، قال: يتبع بصره نفسه (3).
192 - المؤمن في صلب الكافر 905 / 1 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن يقطين، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: قلت له: إني قد أشفقت من دعوة