70 - حبس حق المؤمن 482 / 1 - الكليني، عن العدة، عن أحمد بن محمد وأبي علي الأشعري، محمد بن حسان جميعا، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله عليه السلام: يا يونس من حبس حق المؤمن أقامه الله عز وجل يوم القيامة خمسمائة عام على رجليه حتى يسيل عرقه أو دمه، وينادي مناد من عند الله: هذا الظالم الذي حبس عن الله حقه قال: فيوبخ أربعين يوما، ثم يؤمر به إلى النار (1).
أقول: ونقلها الصدوق بسنده المتصل عن يونس في عقاب الأعمال / 286.
483 / 2 - الصدوق قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين بن زيد، عن محمد بن سنان، عن منذر بن يزيد قال: حدثني أبو هارون المكفوف قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا هارون إن الله تبارك وتعالى آلى على نفسه أن لا يجاوره خائن، قال: قلت: وما الخائن؟ قال: من ادخر عن مؤمن درهما أو حبس عنه شيئا من أمر الدنيا، قال: أعوذ بالله من غضب الله فقال: إن الله تبارك وتعالى آلى على نفسه أن لا يسكن جنته أصنافا ثلاثة: راد على الله عز وجل أو راد على إمام هدى أو من حبس حق امرئ مؤمن، قال قلت: يعطيه من فضل ما يملك؟ قال: يعطيه من نفسه وروحه فإن بخل عليه مسلم بنفسه فليس منه، إنما هو شرك الشيطان (2).
أقول: ثم قال الصدوق قدس سره: قال مصنف هذا الكتاب أدام الله تأييده: الإعطاء من النفس والروح إنما هو بذل الجاه له إذا احتاج إلى معاونته، وهو السعي له في حوائجه.