أستحى من عبدي المؤمن ما تركت عليه خرقة يتوارى بها، وإذا أكملت له الايمان ابتليته بضعف في قوته، وقلة في رزقه فإن جزع أعدت عليه، و = ن صبر باهيت به ملائكتي، ألا وقد جعلت عليا علما للناس، فمن تبيعه كان هاديا، ومن تركه كان ضالا، لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق (1). (لا خير فيمن لا يبتلى) 54 / 1 - الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن نعيم الصحاف، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول: إني لأكره للرجل أن يعافى في الدنيا فلا يصيبه شئ، من المصائب (2).
أقول: الرواية صحيحة سندا.
55 / 2 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن نوح بن شعيب، عن أبي داود المسترق رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: دعي النبي صلى الله عليه وآله إلى طعام، فلما دخل منزل الرجل نظر إلى دجاجة فوق حائط قد باضت فتقع البيضة على وتد في حائط فثبتت عليه ولم تسقط ولم تنكسر، فتعجب النبي صلى الله عليه وآله منها، فقال له الرجل: أعجبت من هذه البيضة فوالذي بعثك بالحق ما رزئت شيئا قط (قال) فنهض رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يأكل من طعامه شيئا، وقال: من لم يرزأ فما لله فيه من حاجة (3).
أقول: الرزء: المصيبة.
56 / 3 - الكليني، عن، عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن علي