الضلال والكفر والنفاق، والمؤمن قرشي لأنه أقر للشئ ونحن الشئ، وأنكر اللاشئ الدلام وأتباعه، والمؤمن نبطي لأنه استنبط الأشياء فعرف الخبيث من الطيب، والمؤمن عربي لأنه أعرب عنا أهل البيت والمؤمن أعجمي لأنه أعجم عن الدلام فلم يذكره بخير والمؤمن فارسي لأنه يفرس في الايمان لو كان الايمان منوطا بالثريا لتناوله أبناء فارس يعنى به المتفرس فاختار منها أفضلها وأعتصم بأشرفها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله (1).
191 - المؤمن عند موته 901 / 1 - الصدوق قال: وروى العباس بن بكار الضبي قال: حدثنا محمد بن سليمان الكوفي البزاز قال: حدثنا عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: من مات يوم الخميس بعد زوال الشمس إلى يوم الجمعة وقت الزوال وكان مؤمنا أعاذه الله عز وجل من ضغطة القبر وقبل شفاعته في مثل ربيعة ومضر، ومن مات يوم السبت من المؤمنين لم يجمع الله عز وجل بينه وبين اليهود في النار أبدا، ومن مات يوم الأحد من المؤمنين لم يجمع الله عز وجل بينه وبين النصارى في النار أبدا، ومن مات يوم الاثنين من المؤمنين لم يجمع الله عز وجل بينه وبين أعدائنا من بني أمية في النار أبدا، ومن مات يوم الثلاثاء من المؤمنين حشره الله عز وجل معنا في الرفيق الأعلى، ومن مات يوم الأربعاء من المؤمنين وقاه الله نحس يوم القيامة وأسعده بمجاورته وأحله دار المقامة من فضله لا يمسه فيها نصب ولا يمسه فيها لغوب، ثم قال عليه السلام: المؤمن على أي الحالات مات وفي أي يوم وساعة قبض فهو صديق شهيد، ولقد سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
لو أن المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب الأرض لكان الموت كفارة لتلك