أورمة، عن النضر، عن يحيى، عن أبي خالد القماط، عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها؟ فقال ألا أحدثك بأعجب من ذلك، المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا - وأشار بيده - ثلاثة، قال حمران فقلت: جعلت فداك ما حال عمار؟ قال رحم الله عمارا أبا اليقظان بايع وقتل شهيدا، فقلت في نفسي: ما شئ أفضل من الشهادة، فنظر إلي فقال:
لعلك ترى أنه مثل الثلاثة أيهات أيهات (1).
أقول: ما أقلنا: صيغة تعجب. ما أفتيناها: ما نقدر على أكل جميع شاة: والمراد بالثلاثة: المقداد وسلمان وأبو ذر. أيهات: لغة في هيهات.
768 / 5 - الصدوق باسناده عن المفضل بن قيس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
قال لي: كم شيعتنا بالكوفة؟ قال قلت: خمسون ألفا، فما زال يقول إلى أن قال:
والله لوددت أن يكون بالكوفة خمسة وعشرون رجلا يعرفن أمرنا الذي نحن عليه ويقولون علينا إلا الحق (2).
أقول: السائل عن عدد الشيعة هو الإمام الصادق عليه السلام ولما سمع العدد لا يزال يتكرر ويقول: خمسون ألفا وهذه إشارة إلى غاية التعجب.
140 - كتب الله للمؤمن في سقمه ما كتب في صحته 769 / 1 - البرقي، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عمرو بن الأشعث، عن عبد الرحمن ابن حماد الأنصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال لي: يا جابر يكتب للمؤمن في سقمه من العمل الصالح ما كان يكتب في صحته، ويكتب للكافر في سقمه من العمل السئ ما كان يكتب في صحته ثم قال: قال: يا جابر ما أشد هذا من حديث! (3).