حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن خالد الطيالسي الخزاز، عن رزيق قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما رأيت شيئا أسرع إلى شئ من الشيب إلى المؤمن وأنه وقار للمؤمن في الدنيا ونور ساطع يوم القيامة، به وقر الله تعالى خليله إبراهيم عليه السلام، فقال: ما هذا يا رب؟ قال له: هذا وقار، فقال: يا رب زدني وقارا. قال أبو عبد الله عليه السلام: فمن اجلال الله اجلال شيبة المؤمن (1).
8 - الاحتجاب عن المؤمن:
128 / 1 - الكليني، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن حسان، وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد جميعا، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال قال: أبو عبد الله عليه السلام: أيما مؤمن كان بعينه وبين مؤمن حجاب ضرب الله عز وجل بينه وبين الجنة سبعين ألف سور ما بين السور إلى السور مسيرة ألف عام (2).
129 / 2 - الكليني، عن علي بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن إسماعيل بن محمد، عن محمد بن سنان قال: كنت عند الرضا صلوات الله عليه فقال لي: يا محمد إنه كان في زمن بني إسرائيل أربعة نفر من المؤمنين فأتى واحد منهم الثلاثة وهم مجتمعون في منزل أحدهم في مناظرة بينهم، فقرع الباب فخرج إليه الغلام فقال: أين مولاك؟ فقال: ليس هو في البيت، فرجع الرجل ودخل الغلام إلى مولاه، فقال له: من كان الذي قرع الباب قال: كان فلان فقلت له: لست في المنزل، فسكت، ولم يكترث ولم يلم غلامه ولا اغتم أحد منهم لرجوعه عن الباب، وأقبلوا في حديثهم، فلما كان من الغد بكر إليهم الرجل فأصابهم وقد خرجوا يريدون ضيعة لبعضهم، فسلم عليهم وقال: أنا