عن الزهدي، عن علي بن الحسين عليه السلام قال: كان آخر ما أوصى به الخضر موسى بن عمران عليهما السلام أن قال له: تعيرن أحدا بذنب، وإن أحب الأمور إلى الله عز وجل ثلاثة: القصد في الجدة والعفو في المقدرة والرفق بعباد الله، وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله عز وجل به يوم القيامة، ورأس الحكمة مخافة الله تبارك وتعالى (1).
584 / 5 - الكشي، عن حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، قال: قال العبد الصالح عليه السلام: يا يونس ارفق بهم فإن كلامك يدق عليهم... الحديث (2).
أقول: الرواية صحيحة سندا.
585 / 6 - المفيد بسنده إلى أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: كان سلمان يطبخ قدرا فدخل عليه أبو ذر فانكبت القدر فسقطت على وجهها ولم يذهب منها شئ، فردها على الأثافي، ثم انكبت الثانية فلم يذهب منها شئ، فردها على الأثافي، فمر أبو ذر إلى أمير المؤمنين عليه السلام مسرعا قد ضاق صدره مما رأى وسلمان يقفو أثره حتى إنتهى إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فنظر أمير المؤمنين إلى سلمان فقال له:
يا أبا عبد الله أرفق بأخيك (3).
أقول: الأثافي: جمع أثفية وهي الحجارة التي تنصب ويجعل القدر عليها.
97 - الرواية على المؤمن 586 / 1 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن الحسين بن مختار، عن زيد، عن أبي عبد الله عليه السلام فيما جاء في الحديث: (عورة المؤمن على المؤمن حرام) قال: ما هو أن ينكشف فترى منه شيئا