لا يبلغها عبدا الا بالابتلاء في جسده (1). أقول الرواية صحيحة الاسناد.
62 / 5 - الكليني عن عده من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن إبراهيم بن محمد الأشعري، عن عبد الله بن أبي يعفور قال: شكوت إلى أبى عبد الله عليه السلام ما ألقى من الأوجاع - وكان مسقاما - فقال: لي يا عبد الله لو يعلم المؤمن ما له من الأجر في المصائب لتمني أنه قرض بالمقاريض (2).
أقول: رجال السند كلهم ثقات إلا أبا يحيى الحناط، لأن فيه كلام وإن كان جلالته وتشيعه مما لا يخفى. وأما - كان مسقاما - من كلام أبي يحيى، وضمير كان عائد إلى عبد الله، المسقام بالكسر الكثير السقم والمرض.
63 / 6 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن حسين بن عثمان، عن بد الله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل المؤمن كمثل خامة الزرع تكفئها الرياح كذا وكذا، وكذلك المؤمن تكفئه الأوجاع والأمراض، ومثل المنافق كمثل الأرزبة المستقيمة التي لا يصيبها شئ حتى يأتيه الموت فيقصفه قصفا (3).
أقول: الرواية صحيحة السند وفي هامش الكافي المطبوع، خامة الزرع: أول ما نبت على ساق. تكفئها الرياح بالهمزة أي تقلبها. الأرزبة بتقديم المهملة وتشديد الباء الموحدة: عصية من حديد. القصف: الكسر. قصف الشئ: كسره الشئ انكسر.
64 / 7 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن ابن فضال، عن مثنى الحناط، عن