الأحاديث أبي هريرة الدوسي.
وقد ذكرتنا هذه الأحاديث مقالة العلامة المحقق فقيد مصر المرحوم محمود أبو رية إذ يقول: ما كاد أبو هريرة يرجع إلى المدينة معزولا عن ولايته بالبحرين، حتى تلقفه الحبر الأكبر كعب الأحبار اليهودي (1)، وأخذ يلقنه من إسرائيلياته، ويدس له من خرافاته، وكان المسلمون يرجعون إليه فيما يجهلون، وبخاصة بعد أن قال لقيس بن خرشة هذه الأكذوبة: وما من الأرض شبر إلا مكتوب في التوراة التي أنزلت على موسى ما يكون عليه وما يخرج منه.
ومن أجل ذلك هرع أبو هريرة إليه، ليأخذ منه ويتتلمذ عليه، ولم يتوقف سيل روايتهما، ولا سيما بعد أن خلا الجو لهما، بموت عمر واختفاء درته، ولا يزال هذا السيل