والقول الآخر: أنه لا يكون إقرارا، لأن " نعم " حرف تصديق كما مر فإذا ورد على النفي الداخل عليه الاستفهام كان تصديقا له (3) فينافي الإقرار، ولهذا قيل - ونسب إلى ابن عباس -: إن المخاطبين بقوله تعالى: " ألست بربكم قالوا بلى " لو قالوا: نعم كفروا. فيكون التقدير حينئذ (4): ليس لك علي، فيكون إنكارا، لا إقرارا.
وجوابه: إنا لا ننازع في إطلاقها كذلك (5)، لكن قد استعملت في المعنى الآخر (6) لغة كما اعترف به جماعة. والمثبت (7) مقدم واشتهرت فيه عرفا، ورد المحكي عن ابن عباس (8)
____________________
(1) أم عمرو: صاحبة الشاعر، قال مسليا نفسه: إن الليل سوف يجمعه وإياها بشمول ظلامه لكليهما. واكتفى بهذا الاجتماع والتداني في ظل الليل.
(2) ومما يجتمعان عليه أيضا: أنها ترى الهلال كما يرى هو الهلال ويعلوها ضوء النهار كما يعلوه أيضا.
(3) أي للنفي.
(4) حين كون نعم تصديقا للنفي.
(5) أي في جواز استعمال نعم تصديقا للنفي أيضا.
(6) وهو إثبات النفي نظير " بلى ".
(7) وهو القول الأول بأنه إقرار.
(8) بأن الاستفهام التقريري خبر موجب وليس نفيا، فيجوز وقوع نعم في جوابه أيضا ولم يكن كفرا.
(2) ومما يجتمعان عليه أيضا: أنها ترى الهلال كما يرى هو الهلال ويعلوها ضوء النهار كما يعلوه أيضا.
(3) أي للنفي.
(4) حين كون نعم تصديقا للنفي.
(5) أي في جواز استعمال نعم تصديقا للنفي أيضا.
(6) وهو إثبات النفي نظير " بلى ".
(7) وهو القول الأول بأنه إقرار.
(8) بأن الاستفهام التقريري خبر موجب وليس نفيا، فيجوز وقوع نعم في جوابه أيضا ولم يكن كفرا.