أما جوابه بنعم فظاهر، لأن قول المجاب إن كان خبرا فهي بعده حرف تصديق، وإن كان استفهاما محذوف الهمزة فهي بعده للإثبات والإعلام. لأن الاستفهام عن الماضي إثباته ب " نعم " ونفيه ب " لا ".
وأجل مثله (1).
وأما بلى فإنها وإن كانت لإبطال النفي، إلا أن الاستعمال العرفي جوز وقوعها في جواب الخبر المثبت كنعم، والإقرار جار عليه (2) لا على دقائق اللغة، ولو قدر كون القول (3) استفهاما فقد وقع استعمالها (4) في جوابه (5) لغة وإن قل، ومنه (6) قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: " أترضون أن تكونوا من أرفع أهل الجنة؟ " قالوا: " بلى " (7) والعرف قاض به.
وأما قوله: أنا مقر به فإنه وإن احتمل كونه مقرا به لغيره، وكونه (8) وعدا بالإقرار، من حيث إن مقرا اسم فاعل يحتمل الاستقبال
____________________
(1) أي مثل نعم في جميع ما ذكر.
(2) أي على الاستعمال العرفي.
(3) أي قول القائل: ليس عليك ألف.
(4) أي استعمال بلى.
(5) أي في جواب الاستفهام.
(6) أي ومن وقوع (بلى) في جواب الاستفهام لغرض الإثبات.
(7) راجع (سنن ابن ماجة) طبعة دار إحياء الكتب العربية عيسى البابي الحلبي سنة 1373 الجزء الثاني كتاب الزهد ص 1432 رقم الحديث 4283.
(8) أي احتمل كونه وعدا. فالاحتمالات ثلاثة.
(2) أي على الاستعمال العرفي.
(3) أي قول القائل: ليس عليك ألف.
(4) أي استعمال بلى.
(5) أي في جواب الاستفهام.
(6) أي ومن وقوع (بلى) في جواب الاستفهام لغرض الإثبات.
(7) راجع (سنن ابن ماجة) طبعة دار إحياء الكتب العربية عيسى البابي الحلبي سنة 1373 الجزء الثاني كتاب الزهد ص 1432 رقم الحديث 4283.
(8) أي احتمل كونه وعدا. فالاحتمالات ثلاثة.