ويمكن عوده إلى الله تعالى، لأن إخبار النبي صلى الله عليه وآله بذلك مستند إلى الوحي الإلهي، لأنه (لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) (2) وهو الظاهر من قوله: (وجعلهم قدوة لأولي الألباب) فإن الجاعل ذلك هو الله تعالى، مع جواز أن يراد به النبي صلى الله عليه وآله أيضا، و (الألباب) العقول، وخص ذويهم لأنهم المنتفعون بالعبر، المقتفون لسديد الأثر (صلاة دائمة بدوام الأحقاب) جمع (حقب) بضم الحاء والقاف، وهو الدهر، ومنه قوله تعالى:
(أو أمضي حقبا) (3) أي دائمة بدوام الدهور.
وأما (الحقب) بضم الحاء وسكون القاف - وهو ثمانون سنة - فجمعه (حقاب) بالكسر، مثل قف وقفاف (4) نص عليه الجوهري.
(أما بعد) الحمد والصلاة، و (أما) كلمة فيها معنى الشرط
____________________
(1) الحديث متواتر بين الفريقين راجع صحيح مسلم الجزء 7.
ص 122.
وسنن الترمذي الجزء 2. ص 307.
ومسند أحمد الجزء 3. ص 14 - 17 و26 / 59 و4 / 366 و371 و5 / 182 و189 ولزيادة التفصيل راجع كتاب حديث الثقلين الصادر من دار التقريب القاهرة.
(2) سورة النجم: الآية 53.
(3) الكهف: الآية 61.
(4) القفاف: ما ارتفع من الأرض، أو الظاهر من كل شئ.
ص 122.
وسنن الترمذي الجزء 2. ص 307.
ومسند أحمد الجزء 3. ص 14 - 17 و26 / 59 و4 / 366 و371 و5 / 182 و189 ولزيادة التفصيل راجع كتاب حديث الثقلين الصادر من دار التقريب القاهرة.
(2) سورة النجم: الآية 53.
(3) الكهف: الآية 61.
(4) القفاف: ما ارتفع من الأرض، أو الظاهر من كل شئ.