وقيل اسم وضع لذوي العلم من الملائكة والثقلين، وتناوله لغيرهم على سبيل الاستتباع.
وقيل المراد به الناس ههنا، فإن كل واحد منهم (عالم أصغر) من حيث إنه يشتمل على نظائر ما في (العالم الأكبر)، من الجواهر والأعراض التي يعلم بها الصانع، كما يعلم بما أبدعه في العالم الأكبر (اصطفاه) أي اختاره (وفضله) عليهم أجمعين.
(صلى الله عليه) من الصلاة المأمور بها في قوله تعالى:
(صلوا عليه وسلموا، تسليما) (1)، وأصلها الدعاء ، لكنها منه تعالى مجاز في الرحمة وغاية السؤال بها عائد إلى المصلي، لأن الله تعالى قد أعطى نبيه صلى الله عليه وآله من المنزلة والزلفى لديه ما لا تؤثر فيه صلاة مصل، كما نطقت به الأخبار (2)، وصرح به العلماء الأخيار. وكان ينبغي اتباعها بالسلام عملا بظاهر الأمر (3)
____________________
(1) و (2) (وسائل الشيعة) الجزء 4. ص 1135 الباب 36 الحديث 1 وص 1138 الحديث 15. إليك نص الحديث عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله:
صلاتكم علي إجابة لدعائكم، وزكاة لأعمالكم (3) وإنما عبر بالظاهر للاحتمال الآتي المصرح به في بعض الأخبار المصدر نفسه. ص 1113. الباب 35. الحديث 1 - 2.
صلاتكم علي إجابة لدعائكم، وزكاة لأعمالكم (3) وإنما عبر بالظاهر للاحتمال الآتي المصرح به في بعض الأخبار المصدر نفسه. ص 1113. الباب 35. الحديث 1 - 2.