و (بعد) ظرف زمان، وكثيرا ما يحذف منه المضاف إليه وينوى معناه، فيبنى على الضم.
(فهذه) إشارة إلى العبارات الذهنية التي يريد كتابتها، إن كان وضع الخطبة قبل التصنيف، أو كتبها إن كان بعده، نزلها منزلة الشخص المشاهد المحسوس، فأشار إليه ب (هذه) الموضوع للمشار إليه المحسوس (اللمعة) بضم اللام، وهي لغة: البقعة من الأرض ذات الكلأ إذا يبست وصار لها بياض، وأصله من (اللمعان) وهو الإضاءة والبريق لأن البقعة من الأرض ذات الكلأ المذكور كأنها تضئ دون سائر البقاع وعدي ذلك إلى محاسن الكلام وبليغه، لاستنارة الأذهان به، ولتميزه عن سائر الكلام، فكأنه في نفسه ذو ضياء ونور (الدمشقية) بكسر الدال وفتح الميم، نسبها إلى (دمشق) المدينة المعروفة، لأنه صنفها بها في بعض أوقات إقامته بها (في فقه الإمامية) الاثني عشرية أيدهم الله تعالى.
(إجابة) منصوب على المفعول لأجله، والعامل محذوف، أي
____________________
(1) مقصوده: أن الاسمية لما كانت لازمة وضرورية لكل مبتدأ ولم تكن (أما) اسما، فوجب أن يلصق بها اسم، إيفاء لحق المبتدأ حسب الإمكان، وهو هنا كلمة (بعد).
(2) أي لما كانت (أما) متضمنة معنى الشرط لزم بعدها الفاء الملك.
(2) أي لما كانت (أما) متضمنة معنى الشرط لزم بعدها الفاء الملك.