وفي غالب الظن أن الشهيد بقي على صلة روحية مع أستاذه حتى حينما انتقل إلى (جزين) وأسس مدرسته الكبيرة، وكان بينهما ما يشبه المراسلة والمكاتبة.
(ابن معية):
من علماء الحلة الكبار، ومن أعاظم تلامذة العلامة الحلي، وأفاخم مشائخ شيخنا الشهيد.
قال عنه تلميذه النسابة السيد أحمد بن علي الحسيني في كتابه (عمدة الطالب):
شيخي المولى السيد العالم الفاضل الفقيه الحاسب النسابة المصنف، إليه انتهى علم النسب في زمانه، وله الأسناد العالية، والسماعات الشريفة أدركته قدس الله روحه شيخا، وخدمته قريبا من اثنتي عشرة سنة.
قرأت عليه ما أمكن حديثا ونسبا، وفقها وحسابا، وأدبا وتاريخا وشعرا إلى غير ذلك.
من تصانيفه كتاب في معرفة الرجال خرج في مجلدين ضخمين.
وكتاب نهاية الطالب في نسب آل أبي طالب في اثني عشر مجلدا ضخما قرأت عليه أكثره.
وكتاب الثمرة الظاهرة من الشجرة الطاهرة أربع مجلدات في أنساب الطالبيين مشجرا.
ومنها: كتاب الفلك المشحون في أنساب القبائل والبطون.
ومنها: كتاب أخبار الأمم خرج منه أحد وعشرون مجلدا، وكان يقدر إتمامه في مائة مجلد، كل مجلد أربعمائة ورقة.