وقال الجوهري في الصحاح في باب القاف: " الخرباق اسم رجل من الصحابة يقال له:
ذو اليدين ". (1) وفي باب الواو والياء: " ذو اليدين رجل من الصحابة. يقال: سمي بذلك؛ لأنه كان يعمل بيديه جميعا، وهو الذي قال للنبي (صلى الله عليه وآله): " أقصرت الصلاة أم نسيت؟ " (2) وفي القاموس في الباب الأول: " خرباق: كسربال،... [و] اسم ذي اليدين الصحابي في قول ". (3) وفي الباب الأخير: " ذو اليدين، خرباق السلمي الصحابي ". (4) وفي بعض شروح صحيح مسلم: " قيل: في يده طول أي سعة وسخاوة ".
وقال بعضهم: " قيل له: ذو اليدين؛ لأنه هاجر هجرتين ".
وقال النووي في كتاب الأذكار:
ذو اليدين، واسمه الخرباق - بكسر الخاء المعجمة وبالباء الموحدة وآخره قاف - كان في يديه طول. ثبت في الصحيح أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يدعوه: ذا اليدين. رواه البخاري بهذا اللفظ في أوائل كتاب البر والصلة. (5) وشيخنا الصدوق عروة الإسلام أبو جعفر بن بابويه في كتاب من لا يحضره فقيه روى في باب أحكام السهو في الصلاة حديث سهو النبي (صلى الله عليه وآله) عن سعيد الأعرج. قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
إن الله تبارك وتعالى أنام رسوله (عليه السلام) عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس، ثم قام فبدأ فصلى الركعتين اللتين قبل الفجر، ثم صلى الفجر، وأسهاه في صلاته فسلم في ركعتين. ثم وصف ما قاله ذو الشمالين. وإنما فعل ذلك به رحمة لهذه الأمة.
الحديث.
قال: ويقول الدافعون لسهو النبي (عليه السلام): إنه لم يكن في الصحابة من يقال له: ذو اليدين،