أيا ابنة عبد الله وابنة مالك * ويا ابنة ذي البردين والفرس النهد (1) إذا ما صنعت الزاد فالتمسي له * أكيلا فإني لست آكله وحدي قصيا كريما أو قريبا فإنني * أخاف مذمات الأحاديث من بعدى (2)
(1) - غنى بذي البردين عامر بن أحيمر بن بهدلة وإنما لقب ذا البردين لان وفود العرب اجتمعت عند المنذر بن ماء السماء فاخرج بردى محرق وقال ليقم أعز العرب قبيلة فاليلبسهما فقام عامر المذكور فأتزر بأحدهما وتردى بالآخر فقال له النعمان أنت أعز العرب قبيلة قال العز والعدد في معد ثم في نزار ثم في مضر ثم في خندف ثم في تميم ثم في سعد ثم في كعب ثم في عوف ثم في بهدلة فمن أنكر هذا في العرب فلينافرني فسكت الناس فقال النعمان هذه عشيرتك فكيف أنت كما تزعم في نفسك وأهل بيتك فقال أنا أبو عشرة وعم عشرة وخال عشرة وأما أنا في نفسي فهذا شاهدي ثم وضع قدمه في الأرض وقال من أزالها عن مكانها فله مائة من الإبل.. وقوله - والفرس - النهد ويروي الورد والورد هو بين الكميت والأشقر.. والمراد بابنة عبد الله نفوسة بنت زيد الفوارس الضبي وكان قيس بن عاصم المنقري رضي الله عنه تزوجها فأتته في الليلة الثانية من بنائه بها بطعام فقال أين أكيلى فلم تعلم ما يقول حتى قال الأبيات فأرسلت جارية لها تطلب له أكيلا - الأكيل - المؤاكل كالنديم المنادم والشريب المشارب والجليس المجالس ولا يطلق الا على من تكرر منه ذلك لا من وقع ذلك منه مرة وإنما نكره ولم يقل أكيلى لأنه عرف بمؤاكلته عدة فأراد واحدا منهم قاله التبريزي والمرزوقي (2) قوله - قصيا كريما - الخ روى بدلهما.. أخا طارقا أو جار بيت فلنني.. الخ.. وقوله أخا بدل من أكيلا - والمذمة - بالفتح الذم وروى بعد هذا البيت بيتان وهما وكيف يسيغ المرء زادا وجاره * خفيف المعابادى الخصاصة والجهد وللموت خير من زيارة باخل * يلاحظ أطراف الأكيل على عمد .. وقيل إن هذه الأبيات لحاتم الطائي والصحيح انها لقيس بن عاصم كما تقدم