إنه أراد هذا المعنى بعينه وقيل إنه دعا لها بالهرم وعلو السن لان الكبير يكثر قذى عينيه وتتهتم أسنانه.. وقيل إنه أراد بعينيها رقيبيها وبغر أنيابها سادات قومها ووجوههم والأول أشبه بطريقة القوم وإن كان القول محتملا للكل.. فأما قوله - لا يكتنون غداة العل والنهل - فأراد أنهم ليسوا برعاة يسقون الإبل بل لهم من يخدمهم ويكفيهم ويرعى إبلهم وإنما يكتنى ويرتجز على الدلو السقاة والرعاة فيه وجه آخر قيل إنهم يسامحون شريبهم ويؤثرونه بالسقي قبل أموالهم ولا يضنون عليه ولا يكتنون وهذا من الكرم والتفضل لا من الضعف.. وقيل أيضا بل عنى أنهم أعزاء ذوو منعة إذا وردت إبلهم ماء أفرج الناس لها عنه لأنها قد عرفت فليس يحتاج أربابها إلى الإكتناء والتعريف وقال قوم في قوله يكتنون إنه أراد كنت يده تكنن إذا خشنت من العمل فيقول ليسوا أهل مهنة فتكنن أيديهم فتخشن من العمل بل لهم عبيد يكفونهم ذلك.. وقوله - صدأ
(٦٦)